Email: imiviron@gmail.com
يحتل الدير، المرتبة الثالثة في التسلسل بين أديار الجبل المقدس، وهو دير حياة شركة، من العام 1990م. يعيّد الدير، في عيد رقاد السيدة. يقع دير إيفيرون في الجانب الشمالي الشرقي لجبل آثوس، على خليج صغير، بالقرب من مصب نهر كبير.
تأسس الدير في القرن الثامن، كدير ( كليمندوس). في العام 980 الراهب الجوارجي الذي من إفيريّا، ( سكان جورجيا، كانوا يُسمون في ذلك الوقت الإفيريين)، والأكثر تميزاً في البلاط الملكي في إفيريا (جورجيا)، الراهب يوحنا تورنينكيوس، مع مجموعة رهبان جورجيين، قدموا من دير اللاﭭرا الكبير، توسعوا فيه وحولوه إلى لاﭭرا.
بعد العام 1010 حصل الدير على تسميته الحالية، تكريماً لمؤسسيه. و حوالي القرن العاشر والحادي عشر تم إضافة العديد من المناسك إليه مثل: ( كولوﭭوس، النبي إيليا، سيسيكوس و عدد آخر).
دمر الدير مرات كثيرة من قبل القراصنة. وبالأخص من الفرنجة العام 1259. في بدايات القرن الخامس عشر، وقع دير إيفيرون في مأزق مالي كبير. لكنه تعافى بسرعة. وفي نهاية القرن نفسه، وجد فيه الكثير من الرهبان اليونانيين، حيث أصبح فيما بعد يونانياً. ثم بعد ذلك بمساعدات مالية من حكام جورجيين ورومانيين وأيضا البطاركة المسكونين، مر الدير بفترة ازدهار خلال القرن الثامن عشر حيث أصبح غنياً. في العام 1865 تعرض الدير لحريق دمر تقريبا كل الدير، نجا من الحريق فقط، الكاتدرائية والمكتبة. لكنه سرعان ما تم إعادة أعماره. قدم دير إيفيرون، الكثير في الحرب الوطنية للتحرير، عام 1821، بينما نسك خلال هذه الفترة في الدير، البطريرك المنفي، بطريرك الثورة وشهيد الوطن، غريغوريوس الخامس.
كتجمع رهباني ديري هو كبير وواسع. مدخل الدير مع المعبر، يقع على الجانب الشمالي. أما في الجانب الشرقي من فناء الدير، فتوجد الكاتدرائية. مقابله تقع الجرسية الكبيرة، ومن ثم، غرفة الطعام من جهة ومن الجهة الأخرى بناء المكتبة. المباني فناء الدير، محاطة بأجنحة تؤلف شكل رباعي، حيث تشكل زنار، منطقة قلايات الرهبان، مبنى إدارة الدير، البرج، صالة استقبال الضيوف والمكتبة.
يبعد الدير عن العاصمة كارييس حوالي 1.15 دقيقة، وساعة عن دير ستافرونيكتا من خلال طريق رائع على الأقدام، عندما يكون الطقس جميلا. وساعة من دير فيلوثيوس (الدقائق 30 الأولى في طريق وسط الغابة. والثلاثين الباقية هي في طريق قدم، جميلة). يحتاج ساعة ونصف من دير كاراكالو في طريق في الغالبة رائعة.
بجانب مدخل الدير يوجد (باراكليسي) كنيسة العذراء البورته إيتيسه، الحامية، حيث توجد الأيقونة العجائبية. والتي يتم إحضارها إلى كاتدرائية الدير في الأعياد، حيث يعمل زياح لها، في يوم الثلاثاء بعد الفصح . اللوحات الجدارية للنرثكس تعود للعام 1774، وتصور ملوك و حكماء من العصور القديمة، أيضاً على بعد أمتار قليلة خارج الدير، وبجانب البحر، يوجد مقر و النبع الماء المقدس الذي للعذراء البورته إيتيسه ، حيث وجدت الأيقونة.
أ
يقونة العذراء البورته إيتيسه، حامية الجبل المقدس:
في فترة حرب الأيقونات ( القرن الثامن والتاسع بعد المسيح). العديد من الأيقونات المقدسة، رميت في البحر، من أجل حمايتها من محاربين الأيقونات. تدبير الله قادها إلى أمكان عديدة حيث تمت حمايتها وتكريمها. امرأة ورعة في مدينة (نيكايا) فضلت أن ترمي الأيقونة الحالية العذراء البورته إيتيسه، في البحر كي لا تدمر من قبل محاربي الأيقونات. صرخت وبكت بشدة لفقدان أيقونتها الحبيبة، ولكن السيدة العذراء ظهرت لها في الحلم وعزتها. أخبرتها أن الأيقونة سوف ترسل إلى أرض، حيث سيُسجد لها على مدى قرون عديدة، من قبل أمم ولغات كثيرة.
و بعد سنوات عديدة، في العام 1004 بعد المسيح، ظهرت الأيقونة وسط البحر، أمام دير إفيرون في الجبل المقدس، وظهرت واقفة على وجه الماء. تعجب الرهبان من الحادثة، وحاولوا إخراج الأيقونة من الماء، لكن قوة غير مرئية منعتهم .
على مسافة قريبة ومرتفعة عن الدير، نسك راهب يدعى غفرائيل. ظهرت له السيدة العذراء وقالت: “أريد منك أنت تلتقط أيقونتي من البحر، لأني أجدك مستحقاً لنقلها إلى الدير”. أطاع الناسك السيدة العذراء، ونزل إلى البحر لكي يلتقط الأيقونة، وعندما دخل البحر، فاجئ الجميع حيث أنه لم يغرق لكنه سار على سطح الماء، وأخرج الأيقونة إلى البر. في المكان الذي لامسته الأيقونة حال وصولها إلى البر نبع ماء مقدس. ما يزال موجوداً حتى اليوم. الراهب غفرئيل مع رئيس الدير و الرهبان، أحضروا الأيقونة إلى كنيسة الدير، ووضعوها في مكان بارز.
في اليوم التالي لم يجدوا الأيقونة داخل الكنيسة، ولكن فوق البوابة. هذا الشيء حصل مرات كثيرة، ففهم الرهبان أن السيدة العذراء تريد البقاء بالقرب من البوابة. أيضاً ظهرت العذراء لرئيس الدير، وقالت له: ” أنا أتيت إلى هنا لكي أحميكم وليس لكي تحموني”. بعد ذلك، قام الرهبان ببناء كنيسة صغيرة ( باراكليسيو)، بجانب البوابة، بوابة الدير، حيث بقيت الأيقونة هناك حتى اليوم، حارسة، وطبيبة محامية لجميع الرهبان في الجبل المقدس. من هنا أتى اسم الأيقونة.
التقليد في الجبل المقدس يقول أنه في حال ذهبت الأيقونة البورته إيتيسه (البوابة)، يجب على الرهبان مغادرة الجبل المقدس أيضاً. وبحسب القديس نيلوس المفيض الطيب الأثوسي، عندما تكثر الخطيئة، سوف تغادر الأيقونة الجبل المقدس.
الشيء المميز في الأيقونة، هو الندبة على ذقن السيدة العذراء. حيث أن أحد القراصنة البربر، قام بضرب الأيقونة في هذا المكان، فخرج منه دم. بعد هذا الحادث، البربري تاب وأصبح راهباً وخادماً مخلصاً للسيدة العذراء في الدير. في الواقع وبالرغم من الاسم الرهباني الذي أعطي له، فضل بسبب تواضعه أن يسمى البربري. هذا الراهب وصل إلى مستوى عالي من الفضيلة، وتحتفل اليوم الكنيسة المقدسة بعيد القديس البربري، الذي من دير إيفيرون في 13 أيار( مايو).
في العام 1651 الرهبان الإيفيريون ال 365 ، جُربوا في أزمة مالية قاسية. لأجل هذا، طلبوا من السيدة العذراء، ان تكون هي مدبرتهم المهتمة بتدبير احتياجاتهم. على الفور الأم الحنونة، استجابت و تم جمع التبرعات بطريقة عجيبة على الشكل التالي: في تلك الحقبة كانت ابنة قيصر روسيا، ألكسيوس ميخالوفيتش مريضة جداً. وقد شلت رجليها، و بالنسبة للأطباء كانت غير قابلة للشفاء. حزن الأميرة وأبويها الملكين، تأتي العذراء البورته إيتيسه الآن لتحوله إلى فرح. شفيت الابنة المريضة والمشلولة. القيصر كعربونٍ على امتنانه، وهب دير الإيفيرون، واحداً من أفضل أديار العاصمة، دير القديس نيقولاوس.
ظل هذا الدير(الميتوخي) تابعاً للإيفيريين، حتى العام 1932، وغطى الكثير من المصاريف.غطى جميع الاحتياجات المادية تقريباً. ومنذُ ذلك الحين العلاقة بين الشعب الروسي والعذراء البورته إيتيسه “البوابة الحامية” هي علاقة قوية جداً. وهذا ما يتضح بشكل خاص في أيامنا هذه.
هاتف الدير : +30 – 23770 – 23643
+30 – 23770 – 23644
فاكس : +30 – 23770 – 23248